قبل التحدث عن كيفية تسويق المطاعم في المملكة العربية السعودية يجب انت تدرك بان المطاعم كانت في السابقِ أقلَّ من حاجةِ السوقِ، وكلنا نتذكر مطاعمَ كانت تقدمُ وجباتٍ لا تصلحُ للأكل، ومع ذلكَ كانت تعملُ بشكلٍ جيدٍ! كيف كانت تلك المطاعمُ تنجحُ رغم رداءةِ الخدمةِ والجودةِ؟ الإجابة بسيطة: نقصُ الخياراتِ المتاحةِ. اليومَ، عليكَ أن تدركَ أنَّ العميلَ هو “السيّد”، ويوجدُ في نطاقِ “جواله” مئاتُ المطاعمِ. ما الذي سيجعلهُ يختارك؟ ماذا ستقدم؟ بماذا ستنافس؟
جدول المحتويات
مايجب على التاجر ادراكة قبل تأسيس مطعم :
الوعي الجديد للمطاعم
لكي تصبحَ لديكَ “وعي”، اسألْ نفسكَ سؤالًا صغيرًا بعددِ حروفه لكنه عميقٌ جدًا: “ما الذي سيجعلُ العميلَ الذي زادَ عنده الوعيُ يختارني من بينِ كلِّ تلكَ الخياراتِ التي في نطاقِ جواله؟”
التحول من العشوائية إلى الوعي
الإجابةُ ستنقلكَ من “العشوائية” إلى مرحلةِ “الوعي”! جوابكَ سيجعلكَ تهتمُّ بـ:
اختيارِ الاسمِ
اسمُ المطعمِ هو أولُ ما يجذبُ العميلَ وهو الاساس في تسويق المطاعم. يجبُ أن يكونَ الاسمُ مميزًا، وسهلَ التذكرِ، ويعبرُ عن هويةِ المطعمِ ونوعِ الطعامِ المقدمِ. اسمٌ جذابٌ يمكن أن يتركَ انطباعًا أوليًا قويًا ويثيرَ فضولَ العملاءِ لتجربةِ المطعمِ.
الهويةِ
الهويةُ البصريةُ والشعورُ العامُ الذي يقدمهُ المطعمُ يجبُ أن يكونَ فريدًا. التصميمُ الداخلي، شعارُ المطعمِ، الألوانُ المستخدمةُ، وحتى شكلُ الأطباقِ يجبُ أن تعكسَ هويةَ المطعمِ. هذه الهويةُ تساهمُ في بناءِ علامةٍ تجاريةٍ قويةٍ وتخلقُ تجربةً متكاملةً للعميلِ.
رحلةِ العميلِ
تجربةُ العميلِ من لحظةِ دخولِه المطعمِ وحتى مغادرتِه يجبُ أن تكونَ سلسةً وممتعةً. بدءًا من الترحيبِ الحارِ، وجودةِ الخدمةِ، وسرعةِ تلبيةِ الطلباتِ، وحتى جودةِ الطعامِ وتفاصيلِ التقديمِ. كلُّ جزءٍ من هذه الرحلةِ يؤثرُ على رضا العميلِ واحتماليةِ عودتهِ مرةً أخرى.
التسويقِ
التسويقُ الفعّالُ هو ما يضعُ المطعمَ على خارطةِ العملاءِ. استخدامُ وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، والعروضِ الترويجيةِ، والتعاونِ مع المؤثرينَ يمكنُ أن يزيدَ من وعي الجمهورِ بالمطعمِ ويجذبَ المزيدَ من العملاءِ. كما أنَّ التواجدَ النشطَ على المنصاتِ الرقميةِ يعززُ من حضورِ المطعمِ في ذهنِ العملاءِ.
هندسةِ المنيو، التسعير، التميز، المسميات، إلخ
هندسةُ المنيو لا تقلُ أهميةً عن جودةِ الطعامِ نفسهِ. ترتيبُ الأطباقِ، واختيارُ الأسماءِ، وتصميمُ المنيو يمكنُ أن يؤثرَ بشكلٍ كبيرٍ على قراراتِ العملاءِ. الأسعارُ يجبُ أن تكونَ مناسبةً وتعكسُ قيمةَ الطعامِ المقدمِ، كما أنَّ التنوعَ والتميزَ في الأطباقِ يمكنُ أن يجذبَ فئاتٍ مختلفةً من العملاءِ.
اللذاذةِ
في النهايةِ، يبقى الطعامُ هو العنصرُ الأساسيُّ. اللذاذةُ وجودةُ المكوناتِ وطريقةُ التحضيرِ هي ما سيجعلُ العملاءَ يعودونَ مرةً بعد مرةٍ. الاستثمارُ في جودةِ المكوناتِ والابتكارِ في الوصفاتِ يضمنُ تجربةً مميزةً للعميلِ.
اختيارِ الموظفين
الموظفونَ هم وجهُ المطعمِ. اختيارُ الموظفينَ ذوي الخبرةِ، وتدريبُهم على تقديمِ خدمةٍ مميزةٍ، يعكسُ احترافيةَ المطعمِ ويزيدُ من رضا العملاءِ. الموظفُ الودودُ والمهنيُّ يمكنُ أن يتركَ انطباعًا إيجابيًا يستمرُ مع العميلِ.
التشغيلِ
الإدارةُ الفعّالةُ لعملياتِ المطعمِ تضمنُ سلاسةَ العملِ وتجنبَ المشاكلِ. متابعةُ المخزونِ، والتأكدُ من جودةِ المكوناتِ، وإدارةُ الحجوزاتِ بكفاءةٍ، كلها عواملُ تساهمُ في نجاحِ المطعمِ.
دراسة حالة مطعمٌ لم يواكب التغيرات
خذْ مثالًا: مطعمٌ كان يخدمُ حيًا جديدًا، متفردًا وزعيمَ زمانهِ. كانت مبيعاتهُ تصلُ إلى ستة آلاف ريالٍ باليومِ، ولكن بعد انتشارِ سلوكِ “تطبيقاتِ التوصيل”، انخفضت مبيعاته إلى ألف ريالٍ يوميًا. لم يصبحِ الحيُّ مهجورًا، ولم تقلْ جودةُ منتجاتهِ، ولكن زادتْ خياراتُ العميلِ ولم يواكبِ التغيراتِ. وأنا أولُ المخطئين. لم أواكبِ التغيراتِ، ولم أقدمْ ما يشفعُ لي عند العملاءِ لأصبحَ من أوائلِ خياراتِه التي بالمئات!
نصيحة:
لذيذٌ، سريعٌ، سلوكٌ يوميٌ، سعرٌ مناسبٌ، تكاليفُ مدروسةٌ = نجاحٌ باهرٌ!
المشكلةُ الحقيقيةُ
إذا قلنا أنَّ كفتيريا صغيرةً بها أربعة موظفين تحققُ أرباحًا شهريةً تزيدُ عن عشرين ألف ريالٍ، نجد من يكذبنا ومن “يدْرعِم” بسببِ غيابِ “الوعي” وعدم الدخولِ في التفاصيلِ! وبعدها… للتقبيل!
الدرس من “الفود ترك”
كما حدث بالضبط مع “الفود ترك”. نقلَ المشاهيرُ التجاربَ الناجحةَ مع الأرباحِ الشهريةِ، و”درعم” الناسُ فيها حتى امتلأتْ المواقعُ ومجموعاتُ التواصلِ بالتركاتِ المعروضةِ للتقبيل. عليكَ أن تعيَ، وتعيَ، وتقتنعَ أنكَ بحاجةٍ لجرعةِ “وعي”!
خلاصة القول:
اليومَ، المنافسةُ شرسةٌ، والعميلُ هو “السيّد”. الوعيُ بتفضيلاتِ العميلِ والتغيراتِ في السوقِ هو المفتاحُ للنجاحِ. اهتمَّ بالتفاصيلِ، وكنْ على درايةٍ بما يجذبُ العملاءَ، وستجدُ نفسكَ في مقدمةِ خياراتهم في نطاقِ جوالاتهم.
المملكة العربية السعودية وتحديات تسويق المطاعم
كانت المطاعمُ في السابقِ أقلَّ من حاجةِ السوقِ، وكلنا نتذكر مطاعمَ كانت تقدمُ وجباتٍ لا تصلحُ للأكل، ومع ذلكَ كانت تعملُ بشكلٍ جيدٍ! اليومَ، عليكَ أن تدركَ أنَّ العميلَ هو “السيّد”، ويوجدُ في نطاقِ “جواله” مئاتُ المطاعمِ. ما الذي سيجعلهُ يختارك؟ ماذا ستقدم؟ بماذا ستنافس؟ في المملكة العربية السعودية، هناك تنوع كبير في الأطعمة والمأكولات التي يمكن الاستمتاع بها. ومع هذا التنافس الشديد بين المطاعم، يصبح تسويق المطاعم في المملكة ضرورة ملحة لجذب العملاء والاحتفاظ بهم. إليك بعض الأفكار والاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك:
الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
يعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مفتاحًا لنجاح تسويق المطاعم في المملكة. يمكن للمطاعم إنشاء صفحات على منصات مثل الفيسبوك، وإنستجرام، وتويتر للتفاعل مع العملاء، نشر العروض الخاصة، ومشاركة الصور المغرية للأطعمة. تذكرَ، أنَّ العميلَ يمكنهُ اختيارَ مئاتِ المطاعمِ في نطاقِ جواله، فكيف ستبرزُ؟
تقديم العروض والتخفيضات
يعتبر تقديم العروض والتخفيضات وسيلة فعالة لجذب العملاء الجدد وزيادة الإقبال على المطعم. يمكن للمطاعم تقديم خصومات خاصة في المناسبات، أو عروض ترويجية على الوجبات الشهية، مما يشجع الزبائن على زيارة المطعم. العروض الجذابة تُحفّز العميل على تجربة شيء جديد.
الاستثمار في الإعلانات المدفوعة
تعتبر الإعلانات المدفوعة على منصات البحث مثل جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي فعالة للوصول إلى جمهور أوسع. يمكن للمطاعم استهداف الجمهور المحلي والسياحي من خلال الإعلانات المدفوعة، وتحديد الميزانية والجمهور المستهدف بعناية لضمان تحقيق أقصى استفادة. تذكرَ أنَّ الإعلانات الذكية يمكنها توجيه العميل مباشرةً إليك.
تقديم تجربة فريدة
يجب على المطاعم السعودية تقديم تجربة فريدة ومميزة للزبائن، سواء من خلال تقديم الأطعمة الشهية والمبتكرة، أو من خلال الخدمة الاستثنائية والجو الراقي في المطعم. تجربة العملاء الإيجابية هي مفتاح للحفاظ على العملاء وكسب ثقتهم. تجربة مميزة تجعل العميل يعود مرارًا وتكرارًا.
الترويج للمكونات المحلية
يمكن للمطاعم في المملكة استخدام المكونات المحلية في وجباتها كوسيلة لجذب الزبائن ودعم المجتمع المحلي. يقدر العملاء التزام المطاعم بالمكونات الطازجة والمحلية، ويشعرون بالثقة في جودة الطعام المقدم. هذا التوجه يعزز الولاء ويعطي شعورًا بالمسؤولية الاجتماعية.
الاستفادة من الأيام الوطنية والمناسبات الخاصة
يمكن للمطاعم الاستفادة من الأيام الوطنية والمناسبات الخاصة لتقديم عروض وتخفيضات مغرية للعملاء. على سبيل المثال، يمكن الاحتفال باليوم الوطني السعودي من خلال تقديم عروض خاصة على الوجبات الشهية أو تقديم الهدايا للعملاء. استغلال المناسبات يجعل العميل يشعر بالارتباط بالمطعم.
الترويج للتقييمات الإيجابية
يمكن للمطاعم جمع التقييمات الإيجابية من العملاء السعداء ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع الويب الخاص بالمطعم. تشجيع العملاء على تقديم تقييمات إيجابية يساهم في بناء سمعة إيجابية للمطعم وجذب المزيد من العملاء. التقييمات الإيجابية تعمل كدعاية مجانية وتعزز الثقة.
استنتاج
تسويق المطاعم في المملكة العربية السعودية يتطلب استراتيجيات متميزة وإبداعية للتفاعل مع الجمهور المحلي وزيادة الإقبال على المطاعم. من خلال الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم العروض والتخفيضات، وتقديم تجربة فريدة للعملاء، يمكن للمطاعم تحقيق نجاح مستدام وجذب قاعدة عملاء واسعة في المملكة. عليكَ أن تعيَ، وتعيَ، وتقتنعَ أنكَ بحاجةٍ لجرعةِ “وعي”!
للمزيد من المعلومات : 12 خدمة في إدارة المتاجر الإلكترونية , إضافة موقع المحل على خرائط جوجل ماب , كيفية التسويق لمطعمك | 24 فكرة رائعة . كيفية إنشاءدراسة حالة مطعم